بيان صحفي

بيان بشأن قضية مايكل براون والنضال المستمر من أجل المساواة في أمريكا

لقد قررت هيئة المحلفين الكبرى عدم وجود أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى الضابط دارين ويلسون بارتكاب جريمة. ولم تعلن الهيئة أنه بريء من التهمة. ولا يشكل قرارها تصويتاً بالثقة في إنفاذ القانون في فيرجسون ولا توبيخاً لأولئك الذين شككوا في تصرفات الضابط ويلسون ونزلوا إلى الشوارع للتعبير عن مخاوفهم. ولا يزال التحقيق في انتهاكات الحقوق المدنية الفيدرالية جارياً ولابد من متابعته بكل قوة؛ ولا يزال بوسع أسرة براون أن تسعى إلى الحصول على تعويضات مدنية.

لقد قررت هيئة المحلفين الكبرى عدم وجود أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى الضابط دارين ويلسون بارتكاب جريمة. ولم تعلن الهيئة أنه بريء من التهمة. ولا يشكل قرارها تصويتاً بالثقة في إنفاذ القانون في فيرجسون ولا توبيخاً لأولئك الذين شككوا في تصرفات الضابط ويلسون ونزلوا إلى الشوارع للتعبير عن مخاوفهم. ولا يزال التحقيق في انتهاكات الحقوق المدنية الفيدرالية جارياً ولابد من متابعته بكل قوة؛ ولا يزال بوسع أسرة براون أن تسعى إلى الحصول على تعويضات مدنية.

إن هذه القضية لا تزال مفتوحة، ولم تنته عملية البحث عن الحقيقة الوطنية التي أطلقتها. وأفضل وسيلة لنا جميعاً لتكريم ذكرى مايكل براون الآن هي رفض العنف واحتضان العمل الحقيقي اللازم لضمان استمرار المراجعة والمناقشة ــ في فيرجسون وفي مختلف أنحاء البلاد. وفيما يلي بعض الاقتراحات.

  • يتعين علينا أن نصر على أن توفر الحكومة على كافة المستويات خدمات الشرطة المجتمعية الحقيقية، من خلال رجال شرطة يعيشون بين الناس ويفهمونهم ويبدون مثلهم. وعندما ينزل رجال الشرطة إلى الشوارع في مركبات مدرعة، وهم يرتدون ملابس تشبه ملابس القوات المتجهة إلى المعركة، فلا ينبغي لأحد أن يفاجأ عندما يعاملونهم وكأنهم جيش احتلال.
  • ينبغي على الكونجرس أن يطلق مراجعة شاملة لنظامنا القضائي، مع إعداد تقرير وطني عن كيفية تعامل محاكمنا مع قضايا العنف المحتمل من جانب الشرطة.
  • يتعين علينا أن نكافح التفاوت الاقتصادي الذي أدى إلى تهميش ملايين الأميركيين، وخاصة في مجتمعات الملونين، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية. ونحن في احتياج إلى برامج تحفيزية توفر فرص عمل جيدة وآفاق مهنية واعدة للشباب في كل حي، إلى جانب استثمارات ضخمة في التعليم والتدريب المهني. ونحن في احتياج إلى أن يرفع الكونجرس الحد الأدنى للأجور إلى $10.10 على الأقل، وأن تتبنى الولايات والمحليات أجرا معيشيا قدره $15.
  • يتعين علينا أن نجعل كل مواطن يشارك في ديمقراطيتنا، من خلال اتخاذ خطوات عدائية لتعزيز تسجيل الناخبين والإقبال على التصويت. ولأنهم مقتنعون بأن الحكومة تخلت عنهم، فقد تخلى عنهم الكثير من مواطنينا. ففي فيرجسون، وهي مدينة ذات أغلبية كبيرة من الأميركيين من أصل أفريقي، لا يوجد سوى واحد من بين أعضاء المجلس البلدي الستة في المدينة من أصل أفريقي؛ وفي الانتخابات البلدية هذا العام لم يكلف 12.3% فقط من الناخبين المؤهلين أنفسهم عناء الإدلاء بأصواتهم. وهذا أمر غير مقبول.

لقد كان موت مايكل براون مأساة كان من الممكن تجنبها، بل وكان من الواجب تجنبها. كما أنه رمز مرير للعمل الذي لا يزال يتعين على هذا البلد القيام به لتوفير العدالة المتساوية والحقوق المدنية الحقيقية لكل مواطن. لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بأن ديمقراطيتنا توفر "العدالة للجميع" في حين أن هناك عدم مساواة منهجية في إنفاذ القانون، وفي نظامنا القضائي، وفي اقتصادنا.